الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة

المشيمة في رقاقة، لدراسة الحمل وتطوير أدوية جديدة آمنة على الجنين

المشيمة في رقاقة، لدراسة الحمل وتطوير أدوية جديدة آمنة على الجنين
عدد كلمات المقال: 352 كلمة
بعد تعاون باحثون من تخصصات مختلفة من معهد يونس كنيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية (NICHD) التابع للمعهد الوطني للصحة (NIH)، وجامعة بنسلفانيا، ومركز ديترويت الطبي التابع لجامعة واين ستيت، وجامعة سيول الوطنية، ومركز آسان الطبي بكرويا الجنوبية، استطاع الباحثون ابتكار “مشيمة في رقاقة” لدراسة كيف تتفاعل أنسجة الأم والجنين داخل الرحم.
يحاكي الجهاز – على المستوى الميكروي – الخصائص التكوينية والوظيفية للمشيمة الحقيقية، فيسمح بمرور المغذيات والأكسجين ويمنع الفيروسات والبكتيريا وغيرها من الأشياء الضارة من المرور.
بعد الحصول على تلك التقنية التي تمكن من دراسة كيفية عمل المشيمة وكيف تنظم مرور الأدوية والمغذيات، يأمل الباحثون في ابتكار أدوية جديدة آمنة للمرأة الحامل، كما يأملون في فهم أفضل لفسيولوجية المشيمة لتحسين متابعة الحمل.
يحتوي الجهاز على غرفة بها خلايا مشيمية، وغرفة أخرى تحتوي على خلايا جنينية تم الحصول عليها من حبل سري بشري (human umbilical cord). بين الغرفتين يوجد جهاز يحاكي الحد الفاصل بين خلايا الأم والجنين، تم تصنيعه من خلايا بشرية تسمح بمرور مجموعة محددة من المركبات الكيميائية.
بعض التفاصيل كما وردت في الملخص البحثي:

 “المشيمة في رقاقة” هو جهاز ميكروي تم تصنيعة عن طريق تقنيات التصنيع الدقيق الرخوة القائمة على البوليمرات المرنة (soft elastomer-based microfabrication techniques) المعروفة بالطباعة الحجرية الرخوة (soft lithography). يتكون هذا النظام الميكروي من قناتين للموائع الجزيئية (microfluidic channels) مصنوعتين من “بولي داي ميثيل ثيلوكسان” (polydimethylsiloxane ;PDMS) ، ومفصولتين بغشاء رفيع من المادة البين خلوية (extracellular matrix (ECM) membrane). ولتخليق الغشاء المشيمي في هذا النموذج تم حقن كل من “الأغلفة الخلوية المغذية للجنين (human trophoblasts JEG-3)” و “الخلايا المبطنة للوريد السري (human umbilical vein endothelial cells HUVECs)”، تم حقنهما كلٌ على جانب واحد من جانبي الغشاء البين خلوي (ECM membrane) ، وتم زرعهما تحت ظروف تدفق مستمر لتكوين طبقات متقاربة من الخلايا الوعائية المبطنة (endothelial) والخلايا الطلائية (epithelial). وقد قمنا باختبار الوظائف الفسيولوجية للغشاء المشيمي -المُهَندَس على المستوى الميكروي- بواسطة قياس معدل نقل الجلوكوز خلال “واجهة الإندوثيليال-تروفوبلاست” (trophoblast-endothelial interface). دراسة نفاذية الغشاء الحاجز تم تحليلها ومقارنتها بالنتائج التي تم الحصول عليها من الأجهزة الغير خلوية، وكذلك تم مقارنتها بمجموعات مقارنة تحتوي على خلايا وعائية مبطنة فقط ومجموعات تحتوي على خلايا طلائية فقط.

تم تحديث المقال في 16 أكتوبر 2020

حسام الجنايني

مؤسس العلوم الطبية باللغة العربية. كاتب ومترجم وصيدلي، حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الصيدلة، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حاصل على درجة دكتور الصيدلة PharmD، جامعة قناة السويس، صيدلي إكلينيكي، بمستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال (أبو الريش الياباني)، محاضر صيدلة إكلينيكية تخصص أطفال، بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة المصرية،